جاكووور المديــر العام
عدد الرسائل : 138 العمر : 47 الموقع : yahoo.com تاريخ التسجيل : 01/02/2008
| موضوع: الجماعات الضاغطة السبت أبريل 12, 2008 3:53 am | |
| الجـمــاعـاتالضاغطة وتأثيراتها..على الرأي العام والسلطةالسياسيةلا شك أنه من المتفق عليه،أنه لا يمكن أن يكون هناك رأي أو نشاط معين لا يعكس أو يمثل رأي أو رغبات جماعة معينة-إن لم نقل جماعات عدة-ذلك أن معظم المفكرين قد توصلوا إلى رؤية عبر أبحاثهم وتجاربهم مفادها:"أن الفرد هو جزء من الجماعة التي ينتمي إليها،وأنه بالتالي يتأثر بأفكارها"(1).وفضلاً عن حاجة الإنسان إلى التجمع،نجد أنه يحاول أن ينسجم مع الأفراد الآخرين،خاصة أولئك الذين يحملون نفس الأفكار ولهم نفسالمصالح،التي يدافع عنها هذا الفرد.وبالنتيجة فإن أي رأي يبدو فردياً،يكون فيالواقع رأياً اجتماعياً يعبر عن رأي الجماعة التي ينتسب إليها الفرد،أو يرغب فيالانتماء إليها،وكلما أزداد الشخص تمسكاً بقيم الجماعة ومعاييرها كانت فرصة تقبلهلما يتعارض معها نادرة الحدوث.وتعتبر الاتجاهات النفسية التي تتكون في الجماعاتالأوليةكالأسرة (مثلاً)اتجاهات جذرية متأصلة،لأنها تؤثر في نفسية الإنسان وتصيغبهاشخصيته حيث أثبتت التجارب أن الجزء الأكبر من الشخصية يتكون قبل بلوغ الإنسانسنالرشد(2).أما الاتجاهات التي تتكون فيالجماعات الثانوية كالأحزاب والنقابات، فتشكل ما يعرف بالاتجاهات الهامشية،بيد أن الاتجاهات الجذرية التي تكمن في نواة الشخصية يصعب تغييرها مهما كانت براعةالداعية لأنها مطبوعة في الفرد،أما الاتجاهات الهامشية(أي السطحية)فهي الأمل الذي يرجوه الداعية(الإعلامي) والذي يسعى جهد طاقته للتأثير فيها،كما كشفت التجارب والبحوث أيضاً عن تأثير قادة الرأي ودعاة الفكر والقيادات السياسية والاجتماعية داخل الجماعات على اتجاهات أفراد هذه الجماعات(3). وتتمثل الجماعات الضاغطة أوالجماعات المصلحية بمفهومها المقصود، في تلك الجماعات التي تتشكل على أساس المنفعةالخاصة،وجمع الثروات واكتساب وسائل النفوذ بغض النظر عن طبيعة النظام السياسيالقائم،وهذه الجماعات التي تتشكل في ظل السلطة،وتعمل بدافع المصالح الخاصة،تكون عادةمقربة من مواقع السلطة بشكل يجعلها تؤثر في مجرى الأمور واتخاذ القرارات السياسيةوالاقتصادية بشكل مباشر لكنه غير رسمي وغير معلن،حيث يرتبط أفراد هذه الجماعات معالمسؤولين في أعلى المستويات بروابط الصداقة المصلحية وتبادل المنافعالخاصة،والمعلوم أن تأثير هذه الروابط كثيراً ما يكون أقوى من تأثير واجباتالمهام الرسمية في توجيه الأمور واتخاذ القرارات،كما أن تأثير هذه الجماعات المصلحيةعلى هيئات السلطة وتوجيه قراراتها يكون أكثر عندما تكون هذه الجماعات مرتبطة بمصالح وجماعات مصلحية قوية في بلدان أخرى. وتتصف هذه الجماعات خاصة بصفتها غير الرسمية،وعدم الالتزام بمعايير القيم الإنسانية والاعتماد على العوامل الاقتصادية،واستغلال العلاقات الشخصية في مساعيها المصلحية وتأثيرها على مواقف هيئات السلطة لصالحها،ومما يزيد في أهمية هذه الجماعات خاصة كونها تنشط في حاشية السلطة وتستفيد من امتيازاتها ووسائلها بطرق انتهازية غير رسمية وغير أخلاقية. وقد أشارت الدراساتوالأبحاث الخاصة بالنظم السياسية والاجتماعية إلى وجود"جماعات مصالح"مستقلة عن الأحزاب تعرف بـ"الجماعات الضاغطة"أو"جماعات التأثير"تقوم بوظائف سياسية مهمة في معظم المجتمعات الحديثة،إلا أن هذه الوظائف قد تكون مفيدة للمجتمع أو ضارة به،وذلك من حيث أنها تؤثر على استقراره أو تقدمه،وقد تكون هذه الجماعات-حينما يكون النظام السياسي مستقر-أداة إضافية في صالح أفراد المجتمع،إذ من خلالها يمكنهم التعبير عن رغباتهم أو استيائهم،كما أنه ومن خلال هذا التعبير،تتمكن الإدارة من الحصول علىبيانات مهمة حول اتجاهات الأفراد وتطلعاتهم،وفي حال أن تكون السلطة السياسية ضعيفة،فإن وجود جماعات تأثير قوية سيشكل-بلاشك-تهديداً للوظائف الحكومية،الأمر الذي يؤثر على أوضاع بقية أفراد المجتمع وشرائحه،وذلك كما حدث في فرنسا في الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية(4).أوجه الاختلاف بين الجماعات الضاغطة..والأحزاب السياسية: ينبغي التمييز بين الجماعات الضاغطة والأحزاب السياسية،فالأولى تتمثل في تلك الفئة من المجتمع التي تسعى إلى التأثير على الطبقة الحاكمة،ولذلك أطلق عليها"الجماعات الضاغطة"وأما الثانية،فإنها تهتم بالحكم وتظهر في المجتمعات الأكثر تقدماً،والتي شهدت أنظمتها ومؤسساتها السياسية تطوراً وتعقداً،حيث تضم أكثر من تنظيم حزبي يحاول الوصول إلى السلطة.كما يختلف هذان التنظيمان من حيث القوة والحجم ودرجة التأثير ومجال الاهتمام،فإذا كان الحزب السياسي يهتم بشكل مباشر بالسلطة والوظائف السياسية،فإن جماعات التأثير تحاول التقرب من الأشخاص الذين يتولون المراكز الاستراتيجية وذوي التأثير في المجتمع(5). ومن مميزات جماعات الضغط أيضاً،هو أنها تختلف عن الشركات التجارية في كونها لا تهدف إلى تحقيق أرباح بالمعنى المتعارف عليه في التجارة،كما أنها تدافع أساساً عن مصالح وصفات معنوية،وإن كانت ترتبط بها مصالح مادية أيضاً،وفضلا عن ذلك فإنها تعمل على تحقيق أهداف ومصالح الأفراد الذين يضمهم تنظيم معين،في حين أن الشركات التجارية التي لها نفس التجارة تحاول كل منها الاستيلاء على السوق التجارية. ومع ذلك يلاحظ أن هذه الجماعات تلتقي مع الشركات التجارية باعتبار أن كلا من المجموعتين تحاول قدر إمكانها تحطيم محاولات الأطراف الأخرى التي تعمل ضد مصالحها ولو باستعمال الرشوة،كما أن هذه الجماعات لا ترغب في الاستيلاء على السلطة السياسية كما هو الشأن بالنسبة للأحزاب السياسية،التي تهدف أساساً إلى قيادة أو إدارة المؤسسات السياسية عن طريق استعمال مختلف الوسائل الديمقراطية،ثم أنها لا تتحمل المسؤولية الناجمة عن سوء تسيير الأجهزة الحكومية عكس الأحزاب السياسية(6). ومهما يكن الأمر،فإنه يمكن القول أن الجماعات الضاغطة، تختلف عن الأحزاب السياسية في كون أن الموارد المالية للجماعات الضاغطة تكون عادة محدودة ،وليس الأمر كذلك بالنسبة للأحزاب السياسية،كما أن جماعات الضغط او التأثير، تختلف عن الأحزاب،باعتبار أنها تحاول كسب موضوع معين عند تدخلها كإصدار قانون لصالحها أو إلغاء قانون يضر بمصالحها،أي أن هدفها يكون عادة محدوداً،أما الأحزاب السياسية فأهدافها عديدة وبرامجها الحزبية تتناول كافة الموضوعات المتعلقة كالمسائل العامة. كذلك تحاول الجماعات الضاغطة التأثير على السياسة العامة لصالحها وهي خارج السلطة،أما الأحزاب السياسية،فإنها تحاول كسب تأييد الرأي العام للاستيلاء على السلطة،وأخيراً نجد أن الجماعات الضاغطة ليست منظمة على أساس ديمقراطي،فكثيراً ما يكون قائد الجماعة هو المسيطر على أعمالها وقراراتها عكس الأحزاب السياسية التي تتسم بالطابع الديمقراطي في اتخاذ القرارات في غالب الأحيان(7). وتلتقي الأحزاب السياسية مع الجماعات الضاغطة،لأن كلا منهما يعتبر ذات أهمية بالنسبة للحكومة،نظراً لأنها تقوم بدور ربط الصلة بين المواطنين والحكومة وبالعكس،وتؤثران كذلك على وسائل الإعلام، وقد تتعدى مهامها أحياناً النطاق الوطني كمساندة الأحزاب وجماعات الضغط في الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.وأخيراً تلتقي الجماعات الضاغطة مع الأحزاب السياسية في الأنظمة ذات الحكم المطلق(الملكية)مثل الحزب النازي في ألمانيا(سابقاً) والحزب الفاشي في إيطاليا في كونها تستعمل أحياناً التهديد المباشر وغير المباشر بل وقد تستعمل العنف في بعض الحالات. وهكـذا يتضح مما سبق،أن جماعات الضغط،لها دور كبير في التأثير على الرأي العام والحكومة على حد سواء،وذلك لما لها من إمكانيات وخاصة المالية،حيث أن هذه الأموال هي التي تسهل لها استعمال وسائل الإعلام لطرح قضاياها في كل وقت،وبالتالي الحصول على تعاطف الرأي العام معها،فضلاً عن إمكانية اطلاعها على بعض أسرار الدولة التي يمكن أن تهدد بواسطتها الحكومة إذ لم تلبي مطالبها،وذلك بنشرها في وسائل الإعلام،وهو ما يجعل الحكومات تنساق لرأيها وتلبي مطالبها ورغباتها(.ولذلك يمكن القول،أن الجماعات الضاغطة تقوم على المصلحة الخاصة بالدرجة الأولى،فهي تمثل مجموعة بشرية تتمتع بالذكاء والقدرة على التحرك في كل مكان ومناسبة بهدف تحقيق مكاسبها،وذلك من خلال ربط علاقات صداقة،أو استخدام التأثير بالمال،ولهذا فإن"جماعات التأثير أو الضغط"تشكل-في الواقع-خطراً قد يهدد المصلحة العامة في المجتمع،وذلك لأنها تضع نصب عينيها مصلحتها الذاتية حتى ولو كانت على حساب المصلحة العامة،فضلاً عن كونها تفتقد الأسلوب الديمقراطي في تعاملها مع الآخرين(9).
تكملة الصفحة2انتقل للصفحة رقم3انتقل للصفحة رقم4انتقل للصفحة رقم 5[/size] | |
|
mostfa
عدد الرسائل : 43 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 25/05/2008
| موضوع: رد: الجماعات الضاغطة الثلاثاء يونيو 03, 2008 5:57 pm | |
| مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور اخي المقنع لهذه المعلومات القيمة | |
|
ابو المهند
عدد الرسائل : 82 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 05/06/2008
| موضوع: رد: الجماعات الضاغطة الثلاثاء يونيو 17, 2008 11:38 am | |
| | |
|